كم تنادي فأعرض ؟
كم تحسن فأسيء ؟
كم تدعو فلا أستجيب ؟
كم تنبه فأتمادى في الغي والغفلة ؟
كم تبتلي فلا أعتبر ؟
كم توعد فلا أنزجر ؟
كم تستر فأجاهر بالمعاصي ؟
كم تجود فأبخل ؟
كم تنعم فأجحد ؟
كم...........
إلى متى صدي وإعراضي؛ وتمادي في غيي ؟
إلى متى أظل هدفا لشيطاني وغرضا لسهام أهوائي ؟
هلا أخذت للأمر عدته، وأحللت الرشد محل العمى، والعز محل الذل، والحرية محل الأسر ؟
أجل لأتسورن على نفسي حائطها، ولأنزلن بفضائها، ولأبيدن خضراءها وغضراءها، ولأستاصلن شأفتها حتى تعلمن أينا أقوى وأمكر، وللمكائد أبصر، وعلى الهواجر أصبر. وإن لم أفعل نالتني نفحات القر، ولفحات الحر، وأذى الزمهرير، وسم القمطرير، ولن ينفعني، إذا أدركني الغرق، قولي: "لو أن لي كرة فأكون من المحسنين" (الزمر 55).
فالتوبة التوبة، والأوبة الأوبة، وبادر يا نفسي بالأعمال سبعا.
د. عبد الله الشـارف، كلية أصول الدين، تطوان المغرب، نوفمبر 2008.
0 تعليقات